السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليكي اختي
أُختاه :
إن بعض الأخوات قد تتساهل في أمر تظنه يسير و تتهاون به ، وهي لا تدري
أنها قد تعرضت بفعلها لهذا الأمر إلى سخط الله و لعنه ، وهي التي تطمع في
الجنة و النجاة من النار ، و اللعن يا أُختاه هو الطرد و الإبعاد عن رحمة
الله ...
ولا أظن أن عاقلةً ترضى أن تُصبح ملعونة ، وتُمسي ملعونة ،
وقد تلقى الله و هي ملعونة.. كيف لا؟ وهذا أمر إنما هو طاعة الشيطان و
معصية الرحمن ، وهذا هو الشيطان يُخبر الله عنه بقوله{ ولأمرنهم
فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ } (النساء: من الآية119) و خلق الله هي
الفطرة التي خلق الله عليها الإنسان .
و الله أخبر أنه خلق الإنسان
في أحسن صورة و هيئة { لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}
(التين:4) فلماذا تسعى البعض إلى تغيير خلق الله ؟ و خاصة إن هذا التغيير
موجبٌ للطرد من رحمة الله.
أُختاه : إن هذا التغيير هو ما يسمى
بالشرع بالنمص ، وهو حف شعر الحواجب من ترقيق و تحديد و تخفيف و غير ذلك ،
فهذا الفعل اليسير كما تراه البعض ، إنما هو موجب للإبعاد من رحمة الله عز
وجل، ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لعن الله النامصة و
المتنمصة ، و الواشمة و المستوشمة ، و الواصلة و المستوصلة ، والمتفلجات
للحسن ) رواه البخاري ،فهذه أمور تعرضكِ لعذاب الله و الطرد من رحمته،
فاحذريها.
أُختاه : ما هي الغاية من الجمال - المزعوم- إذا كان سبباً للعن الله ؟!
أُختاه
: كيف يكون جمالاً وهو تغيير لخلق الله ؟ ومن أسباب التعرض للعن الله ،
وهو معصية للرحمن ، وطاعة للشيطان ، وإضاعة للمال و الوقت ، وربما الصلاة
من أجل جمال زائف ..!! فاحذري أُختاه وتعقلي..
أُختاه : لا يغرنّكِ
كثرة الساقطات في الجمال المزعوم ، فإن نظرةً واحدةً إلى تلكم النامصة سوف
تعرفين قدر نعمة الله عليكِ ، فإنكِ صُنتي جمالكِ بحجابكِ وحيائكِ وطاعة
ربكِ ، و غيركِ قد تعرضت لأسباب اللعن ... أنتِ إلتزمتي طاعة ربكِ ،
وغيركِ إلتزم طاعة الشيطان.. فهل يستويان ؟!!
أُختاه : إحذري أن
يفجاءك الموت و أنتِ على هذه الكبائر ، فإن الموت كما ذهب لغيركِ و تعداكِ
، سوف يتعدى غيركِ ويأتيكِ ، فبادري بالتوبة النصوح قبل حلول الموت ،
واعلمي أن من تاب تاب الله عليه { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ} (الزمر:53)
وختاماً أُختاه : بعد هذا ، أترضين أن تكوني ملعونة..؟!!.