من البديهي ان الحركة امر لا غنى عنه لتخفيض الوزن، لكن المشكلة تكمن في الاختيار الخاطئ لنوع النشاط البدني. فكثيرا ما يلجأ الناس الى الايروبيك او مراكز اللياقة البدنية وتدريب العضلات ب
حماس قوي في البداية سرعان ما يصبح فاترا ثم يتلاشى تماما، ويتوقف المرء عن الحركة ويعود الى كسله السابق حتى قبل بدء الأثر الايجابي للنشاط البدني.
وحجر العثرة الاساسي هو اختيار نشاط بدني يفوق طاقة الانسان وقدراته. عليكم اختيار الحركة المناسبة والاسهل في البداية ومن ثم بالتدريج، اذا اردتم، اللجوء الى الرياضة الاصعب. يمكنكم البدء مثلا بالمشي الاعتيادي بخطوات نشطة، والمقصود المشي الذي يؤدي الى تسارع التنفس بقدر معقول تستطيعون معه الحديث في الوقت نفسه، ولمدة 20 دقيقة كحد أدنى. ولحرق فائض الدهون يحتاج الجسم الى زيادة نبضات قلبه بصورة تتفاوت من شخص الى آخر حسب سنه.
وثمة معادلة بسيطة لحساب النبض المثالي لحرق فائض الدهون: 220 - السن x ،0،6 اذا كان عمرك مثلا 40 عاما فان النبض الذي يبدأ معه الجسم بحرق فائض الدهون = 220 - 40x 0.6 = 180x0،6= 108.
اما معادلة 220 - السن x 0.8 فهي تعطكيم النبض الاقصى للقلب الذي لا يفترض بكم تجاوزه وهو حسب المثال السابق 220 - 40x 0،8 = 180x 0.8=144.
وللأسف هناك العديد من انواع الحركة التي تؤدي الى التعب السريع من دون زيادة نبض القلب الى المستوى الضروري للبدء بحرق الدهون (التنظيف، العمل في حديقة الدار). ولكن مثل هذه النشاطات البدنية تظل في كل الاحوال مفيدة لصحة الانسان. ويكفي لقياس النبض حساب عدد ضربات القلب خلال عشر ثوان من الوريد وضربها في الرقم 6. وهناك اجهزة ممتازة لقياس النبض تثبت على الرسغ.
أنواع مناسبة من الحركة
فضلا عن المشي يوصي الخبراء لتخفيض الوزن بركوب الدراجة او الروتوبيد (الدراجة المنزلية المزودة في العادة باجهزة لقياس النبض والسرعة والكيلومترات)، والسباحة، وكذلك تدريبات الايروبيك شريطة إجرائها تحت اشراف الخبراء. في المقابل لا ينصح المصابون بالسمنة بممارسة الرياضة التي ترهق مفاصل الساقين والقدمين كالركض او القفز بالحبل.